أهلا أصدقائي الجميلين 🤩
لابد أنكم حشرتم في حياتي أكثر من اللازم؟ 🤣 لا بأس على كل حال أنا شخصية ثرثارة لكن فقط مع لوح المفاتيح أو القلم، ومع بعض أصدقائي أيضا، اليوم كنت في أحب بقعة لقلبي بعد شرشال طبعا وهل يخفى القمر 🫣؟
اليوم أنا سعيدة جدّا والحمد لله. التقيت صديقتي وجلسنا في مكان ما ولعنّا الحياة والناس والظروف بكل ما أويتينا من عتب، ثم اشتريت أكلا وأكلنا وسط الخضرة والسماء، كنت أريد مشاركتك اللحظة لكن لم تسنح الفرصة لأنه كنا غارقين في نشوة البوح.
منذ أن غابت أمي الروحية لم أتعمّق بتفاصيلي لتلك الدرجة، علّقنا مرارة الأيام الماضية وافترشنا الدموع واستهزئنا دون أن نكترث، قالت لي نادية نحن لم نخلق لنعيش، فلنعش الحياة كما كانت دون تعقيدات، لم تغب ابتساماتنا بين دموعنا، لم أجد أنها تغيّرت، لا أحب الأشخاص الذين يتلوّنون كما تفعل الحرباء.
قررت قبل أيام أن اتخلّص من هذه النوعية من البشر، وأسفاه على وقتك الذي تضيّعه مع هكذا صنف من البشر، منذ أشهر قليلة أقحمت نفسي في هكذا نوعيّة، أشعر بالاشمئزاز من نفسي حين أتذكّر المواقف، والوعود ثم أضحك من غبائي المستحاثي، حسنا لملمت غبائي ذلك وكل مشاعري في أكياس المهملات ورميتها.
غالبا تدويناتي القادمة لن تكون ثرثرات عابرة، بل ستكون تدوينات ناضجة، ناجمة عن تجارب متعددة، في هذه السّنة تقبّلت مرض عيني، تقبّلت أن تلك الشهادات التي تعبت من أجلها لن تسمن ولن تغني من جوع، تعايشت مع مرض الغدة الدرقية، تعوّدت على ظروفي وفي آخر السنة تعودت على الخيبات، تعلمت العيش من السرير أيضا.
لم ينتهي شهر ديسمبر بعد لكن لم يتبق منه إلا أيام قليلة، منذ قليل فقط ذهبت لمعرض صوري، وشاهدت ملخّصا للسنة لأنني تعوّدت على أخذ صور تذكارية سواء كانت سعيدة أو تعيسة حتى، أخلّد كل شيء، قلت لنفسي يااااه مضت هذه السنة بكل هذا الكم من الكواليس؟
وقفت كأنني أشاهد مسرحية لم أكن يوما الممثلة فيها، استغربت كيف أنني أحتفظ حتى بالتفاصيل الصغيرة، وسألت نفسي بعض الأسئلة لأنني تذكرت حلقة من حلقات إحدى البودكاست تقول فيها المذيعة أنها اليوم تشعر بالنضج لأنها أصبحت تعرف أغنيتها المفضّلة.
حسنا الأغاني ليست مقياسا لكن هناك بعض التفاصيل علينا حقا معرفة حيثيّاتها، أن نتساءل ونستفهم عن أنفسنا، هو أقل هدية نهديها لأنفسنا في أعياد الميلاد مثلا؟ كنت قلتها من قبل أنا لا أؤمن بالأرقام لكن أكيد أن السنة القادمة ستكون أجمل من هذه بإذن الله.
مدوّنة نادية ميرة 