بعد أربعين يوما من التدوين اليومي في تحدي رديف، إليك 4 فوائد جنيتها و4 نصائح للاستمرار

تصميم عنون مقالي الأربعين في تحدي رديف

مساءكم جنّة أصدقائي الرائعين 😍…

سعيدة اليوم بخطوتي الأربعين في تحدّي رديف، لم يكن الأمر سهلا لكنّه كان يستحق، أكثر ما يسعدني أنني العام الماضي في هذا الوقت كنت أريد خوضه وفشلت، أما اليوم وفي نفس الشهر أتممت التّحدّي، الآن لا يهمّني ماذا سيحدث بعد هذا يكفيني شرفا أنني التزمت بالتدوين اليومي هذا وفقط.

كانت رحلة الأربعين يوما مليئة بالفوضوية آخر أسبوعين تقريبا، لأنني مرضت ثم مررت بظرف عائلي، لم تكن كما أريد طبعا، لم أستطع الالتزام بالكتابة والنشر الصّباحي، ولم أستطع الالتزام بكتابة 500 كلمة يوميا كما خططت، ولا تصميم أغلفة عناوين مقالاتي كل يوم، كما أنني لم ألتزم بكتابة مقالات وقصص فقط كما خططت، بل اظطررت لكتابة الكثير من الفضفضات على شكل خواطر.

ما أريد قوله لك يا صديقي، أن الطريق لبناء عادة جديدة يتطلب جهدا، والكثير من الصبر، الوقت موجود ولأن لم تجد فإليك هذه التدوينة. حسنا قد تتساءل كيف لم تسقطي؟ كنت أتذكّر لم دخلت هذا التحدي، وكانت هناك تحفيزات من أصدقائي على تويترمثل هناء وعبير وأصدقائي على المدونة مثل طارق وبثينة وريم.

حسنا لأكون صريحة، شارفت على السقوط والاستسلام كثيرا، لا تظن أن ذلك كان سهلا، والدليل عدم التزامي بالشروط التي وضعتها لنفسي، لكن احزر ماذا؟ كان الأمر يستحقّ فعلا. من تراه سيفرح بإنجازي الصغير؟ إنها الطفلة الصغيرة التي منذ السادسة صباحا وقلبها يقفز، اشتريت لها دفتر ملاحظات، وبعض الشوكولاطة كمكافأة طبعا.

4 فوائد جنيتها من الكتابة اليومية

الآن بعد هذا الكم من الثرثرة ستتساءل، ما الذي استفدته من التّدوين اليومي؟ طبعا هناك العديد من المنافع للتّدوين اليومي، وأنا هنا بصدد مشاركتك ماستفدته شخصيا

التّفكير خارج الصندوق

على عكس أصدقائي في رديف، لم أعاني شحّا في الأفكار التي أكتب عنها، كل شيء يحيط بي قابل لأكتب عنه، مدخلاتي كثيرة سماع البودكاست، مشاهدة الأنيمي والأفلام، قنوات اليوتيوب، قصص عن الذين يحيطون بي، حرفيّا كان هناك آلاف الأفكار كنت أريد الكتابة عنها، لكن هناك منها مايحتاج الكثير من المصادر وهناك منها من يحتاج التّوسّع وساعة للكتابة لا تكفيه، في كلّ يوم كنت أكتب، أقول ياه ماذا لو كتبت عن كذا، ولو كتبت عن كذا؟ سأخصص تدوينة فيما بعد لأعرض لك أفكاري عن الكتابة وكيف لا ينطفأ مصباح الأفكار لديّ.

سرعة الكتابة والتأقلم

سألتني صديقتي على تويتر خلود نادية كيف تكتبين يوميا؟ وكانت مستاءة من بطئها في الكتابة، كنت صادقة معها، صحيح أن كتابة قصّة أو خاطرة من 350 كلمة كان يأخذ مني من 20 إلى 30 دقيقة، لكن المقالات التي تحتاج إلى مصادر تأخذ وقتا أكبر، لهذا لم أكتب الكثير منها خلال التّحدي، لكنّني أصبحت سريعة على الكيبورد، وأكتب من أي مكان، كتبت مرّة في الحافلة، وأنا أنتظر دوري في المشفى، في مطعم، كتبت وأنا أنتظر عند المجلى لأغسل الأطباق… الكتابة تجعلك شخصا مرنا.

تبنّي عادات جديدة

التزمت بجدولة محتواي على تطبيق تويتر(إكس)، والتزمت بالتّفاعل اليومي حتى حصلت على 164 متابعا خلال شهر، حسنا الرقم ليس ضخما لكن كان إنجازا رائعا، سمعت الكثير من البودكاست، وحاولت الرجوع إلى الرسم، وبعض التّفاصيل التي كنت قد هجرتها.

التخفيف من الضّغط النفسي وتعزيز الامتنان

حين كنت أكتب كنت أشعر بخفّة، الكتابة تساعد على التّشافي، وتعزّز فيك روح الامتنان، كنت أقول يوميا الحمد لله نشرت اليوم، ثم أحمد الله على أشياء أخرى دون أن أشعر.

4 نصائح للاستمرار وعدم التّعثر

قد ترغب في خوض تحدي رديف لذلك لملمت لك هذه القائمة من النّصائح علّها تساعدك وتجعلك تمضي في درب الكتابة اليوميّة.

  • التزم بوقت محدّد حتى لا يصعب عليك الأمر في البداية تحديدا، أنا أول 25 يوما كنت أكتب دائما صباحا، ووقت النشر لم ألتزم به أيضا، اجعلها روتينا صباحيا، هكذا تقوم بباقي أشغالك وأنت مركّز، ولا بأس في أن تقوم بالكتابة في مكان يجعلك مرتاحا، ولا تكتب في أي مكان مثلي يا صديقي.
  • المشي وعدم استعمال السوشل ميديا والابتعاد عن الأشخاص الذين يهدرون صحّتك النفسية، هذه النصيحة أذكّرك ونفسي بها، لأنني في اليوم 27 كدت أتوقّف بسبب غضبي، بعدها تكتشف ألا أحد يستحق، لذا لا تغامر و غادر كلّ ما يزعجك، أما المشي، هو راحة نفسية تجعل أفكارك تترتّب، صدقا الأيّام التي كنت أمشي فيها لمسافات طويلة، كنت أكتب بشغف وحب.
  • تدوين أفكارك في كلّ مكان وفي أي وقت، كنّاشتي مليئة بالأفكار لتجسيدات بصرية، ومليئة بأفكار لمقالات وقصص قصيرة، لا تستخفّ بتدوين أفكارك لأنك إن لم تقيّدها لن تجدها.
  • لا تلتفت إلى جودة ما تكتب، فقط اُكتب، واُكتب، واُكتب، الهدف الاستمرارية هي ما سيحسّن جودة كتاباتك.

أخيرا أريد أن أشكر كلّ شخص ساندني ولو بكلمة، وسأنتهز الفرصة لأهنئ نفسي بإتمامي لأربعين يوما.

إن أعجبك المحتوى أسعدني بمشاركته مع من يهمّه…

4 رأي حول “بعد أربعين يوما من التدوين اليومي في تحدي رديف، إليك 4 فوائد جنيتها و4 نصائح للاستمرار

  1. اولا ألف مبروك على الإنجاز الرائع يا نادية! انتي فعلاً ملهمة و جعلتني افكر جدياً ان أخوض تحدي رديف، جربت سابقاً تحدي الكتابة اليومية لوقت اقصر مع مرجع التدوين العربي و لكن لم استطع الإستمرار!

    سعيدة اني كنت من المحفزين لك، و لكن ماشاء الله انتي من كنتِ تحفزينني للكتابة عندما افتح بريدي الإلكتروني كل صباح و اجد تدوينة جديدة منك اقرأها و انا اشرب “الشاي بالحليب” على سبيل الـ”ترويق” قبل ان يستيقظ الأطفال!

    Liked by 1 person

    1. تعليق دافئ 🤩 من أجمل التهنئات التي وصلتني والله 🥹، شكرا على وقتك الذي منحته لي، وسأكون من أول الداعمين لك في التحدي بإذن الله، فقط ابدئي

      إعجاب

  2. بالفعل تستحقين التهنئة عزيزتي نادية، متأكدة أنك خرجتي من هذه التجربة إنسانة أروع من ذي قبل مُرتبة الأفكار، متزنة، تعلم ماذا تريد.
    اشجعك على الاستمرار حتى لا تهدأ شعلة حماسك وتندثر بين أشغال الحياة 🌹

    إعجاب

أضف تعليق